البراري: لا مانع لدي إذا وصل سعر "تنكة" البنزين إلى 50 دينارا
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن البراري، اليوم الجمعة: "شخصيا ما عندي مانع يكون ثمن تنكة البنزين خمسين دينار على أن يرتبط ذلك بتحرير سوق الطاقة والسماح للمواطن باستيراد البنزين مباشرة من السعودية دون إعاقات رسمية".
وأضاف البراري في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك": "تحرير الأسعار مع الاحتكار الحكومي بالاستيراد وصفة لصوصية بامتياز".
وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة أكد مؤخرا، حاجة الحكومة لرفع أسعار المشتقات النفطية "حتى لو لم ترتفع عالميا"، وذلك بهدف الوصول إلى مستويات الأسعار العالمية.
وبين الخرابشة أن أسعار المشتقات النفطية في الأردن التي شهدت ارتفاعا منذ بداية شهر حزيران (يونيو) الحالي، "تعكس أسعار النفط عند 85 دولارا للبرميل".
وأوضح أنه "بخصوص الارتفاعات المتتالية للبنزين، اليوم سعر المشتقات وكأنه سعر برميل النفط 85 دولارا"، لافتا إلى "الحاجة لزيادة الأسعار للوصول إلى المستويات العالمية".
من جانبه، أكد وزير الداخلية مازن الفرايه، أن "قدرة المواطن على تحمل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية حاليا أكثر من قدرته على تحمل عدم رفعها مستقبلا"، مبينا أن "الحكومة فقدت مبلغ 450 مليون دينار جراء تثبيت سعر المحروقات للثلاثة أشهر الماضية".
ولفت الفرايه إلى توجه حكومي لرفع أسعار المحروقات لأربع مرات متتالية خلال الأشهر المقبلة.
وأكد أن الحكومة لن تستطيع الاستمرار بسياسة تثبيت أسعار المحروقات كما فعلت خلال الثلاثة أشهر الماضية، ويجب على المواطن أن يتفهم ذلك ويتصرف في أموره الحياتية ضمن محددات المصلحة الوطنية.
بدورهم، أكد مواطنون أن حديث الفراية حول تكبد الحكومة خسائر تقدر بـ450 مليون دينار بسبب تثبيت أسعار المشتقات النفطية لثلاثة أشهر متتالية كلام "غير دقيق" ويجانب الصواب؛ كون رئيس الوزراء بشر الخصاونة كان قد أعلن في شهر نيسان (أبريل) الماضي أن تكلفة تثبيت الأسعار وصلت إلى 162 مليون دينار.
ونشر مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا لتصريحات بثتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اشتملت على تصريح رئيس الوزراء الذي قال فيه إن تكلفة تثبيت أسعار المحروقات كانت 162 مليون دينار، إضافة إلى تصريحات الوزير الفرايه على بترا، في محاولة منهم لإثبات التخبط في تصريحات المسؤولين بهذا الشأن.